أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن "مهلة تشكيل الحكومة بالنسبة لي ليست مفتوحة، واتفقت مع رئيس الجمهورية ميشال عون على الإجتماع مجددا نهار الخميس المقبل، بسبب وجود ارتباطات لديه نهار الغد من أجل التهيئة لمؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد الأربعاء".
وفي تصريح من قصر بعبدا، لفت ميقاتي إلى أنه كان يتمنى "ان تكون الوتيرة أسرع، حيث أن هناك القليل من البطئ، في وقت كنت أتمنى أن نزف الحكومة قبل 4 آب، يوم النكبة الكبيرة التي حدثت في لبنان واصابت كل اللبنانيين، وكنا نريد أن نشعر المواطن بعد سنة من غياب الحكومة أنه بات هناك واحدة. واليوم لا يمكننا العتب على الأهالي والمتضررين من عدم وجود دولة".
وشدد على أن "المواطن اللبناني ملّ من الكلام عن المحاصصات والبلد يريد انقاذ، بالتالي إما أن نتعالى كلنا امام هذه المواضيع او سنبقى في مكاننا". وأوضح انه انطلق من ان "نحافظ على المذاهب والطوائف كما كانت في الحكومة السابقة تفاديا لأي مشكلة جديدة، ولا انطلق من مبدأ مذهبي او طائفي لأن اللبنانيين يريدون عملاً، ويريدون أن نشكل الحكومة".
وأشار إلى أنه قال مراراً أنه "لكل انسان طبع ولكل انسان شخصيته ومنطلقات معينة لأي مقاربة يقوم بها، بالتالي أنا ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري من الممكن أن نلتقي على أشياء ونختلف على أخرى، ولكن تجمعنا الوطنية وحبنا للبلد".
وعن الحوادث الأمنية التي دارت يوم أمس في خلدة، أعرب ميقاتي عن أسفه تجاهها، متمنياً "ان يكون وُضع لها حد، والفضل في هذا الأمر يعود للجيش والقوات الأمنية". وأضاف، "الجيش هو من قدم هدية للمواطنين في عيده، بحفظ الأمن ووأد الفتنة، وهو يثبت يوماً عن يوم أنه حامي البلد".